logo Ministry of Foreign Affairs
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
سفارة الجزائر بمدريد

سفارة الجزائر بمدريد تحيي اليوم الوطني للذاكرة

       تشرّفت سفارة الجزائر بمدريد بإحياء اليوم الوطني للذاكرة الذي أقرّه رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون. وبهذه المناسبة وبحضور أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بإسبانيا، ألقى سعادة السفير عبد الفتاح دغموم كلمة أمام الحضور استذكر من خلالها المجازر الشنيعة التي ارتكبها المستعمر في حقّ الشعب الجزائري الأبّي ذات 8 ماي 1945، تلك المحطّة  الحاسمة في مسيرة كفاحنا  ونضالنا ضدّ نظام مستبّد تمّ فضحه أمام أبصار العالم والذي أضحى شاهدا على بشاعة أفعاله.

        إنّ هذه الذكرى التاريخية كانت وستظل عبر أجيالنا المتعاقبة من ضمن الأيام الوطنية الخالدة التي رسّخت لدى أبناء وبنات وطننا الحبيب أنّ ما تمّ أخذه أو نزعه قهراً على أرض الجزائر الغالية لا يمكن استرداده إلّا بالقوّة والكفاح.

        إنّ الذاكرة تأبى النسيان والشعب الجزائري البطل والأصيل أحسن من يدري أنّها لا تسقط بالتقادم ولا تقبل أي تنازل أو مساومة. فكيف لا والحفاظ على هويّتنا المقتبسة من الإسلام والعروبة والأمازيغية، والتي حاول المستدمر طمسها، ترمز إلى عرفاننا الأزلي تجاه ملايين الجزائريين الذين سقطوا في ميدان الشرف وسمحوا بتفجير أعظم ثورات التاريخ المعاصر، ذات فاتح من نوفمبر 1954.

       لن ننسى أبدا أنّ عزّة الأمة الجزائرية وتشبّثها بحريّتها وكرامتها، قد أسهم في ضمد جروح ذلك اليوم الدامي والفظيع من 8 ماي 1945، الذي يعّد، وبكلّ ما تحمله هذه العبارات من دلالة تاريخية وقانونية لدى المحافل الدولية، جريمة ضد الإنسانية اقترفها نظام استعماري لطالما ظنّ أنه بمنأى عن كلّ محاسبة أو معاقبة.

       وكان الرّد الساطع، بمشيئة الله تعالى، نابعا من الوطنيين الأحرار، بكلّ من سطيف وقالمة وخراطة وعبر سائر ربوع القطر الجزائري، الذين ضحوا بالنّفس والنفيس لاسترجاع السّيادة الوطنية.

       فلننحني اليوم بخشوع وإجلال أمام أرواح شهدانا الذين زكّوا بدمائهم الطاهرة أرض بلادنا العزيزة، متضرّعين إلى المولى عزّ وجلّ أن نكون خير خلف لأسلافنا البررة الذين قطعنا بأسمائهم العهد على خدمة الجزائر والسّهر على استقرارها وازدهارها والتصّدي لكل النوايا الخارجية الخبيثة التي تطال وطننا المفدّى.  

عَاشت الجزائر أبيةً، حرّة ومُستقلة

المجدٌ والخلودٌ لشُهدائنا الَأبرار

"تحيا الجزاير !"

جميع الحقوق محفوظة - وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج - 2023